السلام عليكم و رحمهـ اللهـ تعالى و بركاتهـ
بسم اللهـ
قال لي : أحبك
قلت لهـ : إذن تزوجني
قال لي : مازلت صغيرا و لم أكون نفسي فهل ستنتظرينني؟
قلت لهـ : نعم إذا كان الحب صادقا و حقيقيا سننتظر بعضنا البعض
قال لي : أخشى أن يتزوجك أحد غيري
قلت لهـ : و ما الحل برأيك ؟
قال لي : دعينا نستمع بحياتنا و شبابنا و لا نضيعهـ
قلت لهـ : كيف ؟ لم أفهم ما ترمي إليهـ
قال لي : دعينا نعيش حبنا و عاطفتنا بلا حواجز أو قيود
قلت لهـ : و أين هي تلك القيود و الحواجز ؟
قال لي : إن وافقتني لا قيود و لا حواجز
قلت لهـ : على ماذا أوافقك
قال لي : على أن نكون لبعضنا ليس إلا
قلت لهـ : كلامك فيهـ شيء من الغموض أشعرني بعدم الإطمئنان
قال لي : لا تخشي شيئا فأنا معك و أريدك و لن أتخلى عنك
قلت لهـ : لا أقبل إلا أن تكون زوجي
قال لي : ألا يمكن أن أكون حبيبك
قلت لهـ : زوجي هو حبيبي و حبي لهـ أجر
قال لي : لم ؟ هل الحب حرام
قلت لهـ : لا . و لكنهـ أنقى و أشرف و أعف من أن نلوثهـ بالتفاهات
قال لي : ما الذي سيلوثهـ ؟
قلت لهـ : طريق الحرام
قال لي : و من قال لك أن تتبعي طريق الحرام
قلت لهـ : هذا ما فهمتهـ منك
قال لي : أنا لم أرد بك إلا الخير و لكن لا بد أن نضحي...
قلت لهـ : و فيم تكون التضحية ؟ أن أخرج معك ؟ أن أسهر معك ؟ أن أتغزل بك و تتغزل بي ؟ أن أخلع حيائي ؟ أن ألوث شرفي و سمعتي ؟؟؟أن أغضب خالقي و خالقك ؟؟؟؟؟؟؟
قال لي : أنتي معقدة . لم لا تكونين مثل بقية البنات ؟
قلت لهـ : من تقصد ؟ من هن على هواك و شاكلتك ؟.
قال لي : كل البنات أشكالهن واحدة و لكنك عنيدة بعض الشيء
قلت لهـ : لي الشرف أن أعاند و أجاهد في سبيل إرضاء ربي و ربك
قال لي : لا تدعي التقوى و العفاف و التمسك بالدين
قلت لهـ : و إن إدعيت . أليس هذا خير لي ؟
قال لي ( و قد بدا الغضب و الإصرار على وجههـ ) : لم أنتي عنيدة هكذا ؟؟؟؟
قلت لهـ : إذن لم لا تتزوجني؟
قال لي : إنهـ صعب و مكلف
قلت لهـ : سأرضى بالقليل
قال لي : أهلك لن يوافقوا بالقليل فهم يريدون لك الخير الكثير
قلت لهـ : بلى سأقنعهم
قال لي : و لكنني لا أملك شيئا
قلت لهـ : سأنتظرك حتى تملك المال
قال لي : و لكنها مدة طويلة و أنا لا أطيق نار الإنتظار
قلت لهـ : هذا ليس بذنبي فدوما طريق الحلال يحتاج للصبر و الإنتظار
قال لي : بإمكاني أن أبحث عن فتاة غيرك و ستأتي معي
قلت لهـ : إبحث
قال لي : ألا يهمك ؟؟
قلت لهـ : و هل اهتممت أنت حتى أهتم أنا ؟
قال لي : أنتي غريبة
قلت لهـ : بل أنت الغريب في زمن غريب
قال لي : من تظنين نفسك ؟
قلت لهـ : فتاة تخاف اللهـ
قال لي : و أنا أيضا أخافهـ
قلت لهـ : و هل مخافتهـ بأن تدعوني لم لا يرضاهـ؟
قال لي : و لكنني مضطر
قلت لهـ : عليك بالصبر
قال لي : الحب عذاب
قلت لهـ : أحب اللهـ
قال لي : و لكن كيف؟
قلت لهـ : أد عباداتك في إخلاص و تدبر كلمات ربي و تعطر بذكر نبيهـ و سيرتهـ
قال لي : هذا شااااااااااااااااااااااق
قلت لهـ : هو في أول الأمر كذلك و لكن بعد أن تعتادهـ ستشعر بالراحة و الاطمئنان و قوة الايمان
قال لي : و أنتي ؟
قلت لهـ : أنا لي قلب أحبك بعد حب اللهـ و احتللت فيهـ مساحة صغيرة لا تعادل ربع حبي لربي
قال لي : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ
قلت لهـ : الدنيا نعيم زائل و الاخرة متاع دائم
قال لي : الجميع عاصي
قلت لهـ : و ما شأنك بالجميع ؟
قال لي : ألست منهم ؟
قلت لهـ : بلى و لكن كن أفضل منهم و لا تقلدهم فهم لن يشفعوا لك في اليوم الرهيب
قال لي : أنا متردد فالطريق صعب
قلت لهـ : اللهـ معك و سيعينك و لن يتخلى عن عبدهـ المخلص
قال لي : و أنتي ؟
قلت لهـ : أنا معك بقلبي و روحي و أدعو اللهـ أن يوفقك
قال لي : أتعلمين ؟ إزداد حبي لك و لن أكون إلا زوجك
فهذا هو الحب الطاهر العفيف الشريف و يا ترى أين نحن منهـ و من مثل هاتهـ الفتاة و هذا الفتى